بدت مدينة السادس من أكتوبر على مشارف القاهرة كقطعة من بغداد يوم الأحد أثناء إذاعة المباراة النهائية لكأس أسيا والتي جمعت بين العراق والسعودية، إذ تجمع آلاف العراقيين لمشاهدة اللقاء في المقاهي الخاصة بهم وخرجوا في مظاهرات فرح عارمة بعد فوزهم باللقب للمرة الأولى في التاريخ.
وانطلقت شاحنات تحمل عشرات العراقيين في مسيرات صاخبة كسرت الهدوء المعتاد لشوارع المدينة، واختلطت فيها صيحات الرجال بزغاريد النساء والجميع يلوح بأعلام العراق ويهتف باسمها.
وقال شاب عشريني يدعى محمد – رفض الافصاح عن اسمه الثاني مثل كل من تحدث مع FilGoal.com – إن لاعبي الفريق عاهدوا جمهورهم على المكسب وحافظوا على هذا الوعد وأن "الروح التي تحلوا بها أسعدت كل العراقيين على اختلاف طوائفهم".
وتقول وزارة الخارجية إن مصر تحتضن ما بين 80 و130 ألف لاجئ عراقي فيما يشير تقرير نشره مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية إلى أن العدد يبلغ نحو 160 ألف من أصل أربعة ملايين لاجئ يعيشون في مصر.
ويتركز العراقيون في المدن الجديدة التي تحيط بالعاصمة وبات لهم تجمعاتهم الخاصة التي تطغى عليها الصبغة العراقية من حيث المحال التجارية أو المقاهي الشعبية وباقي الخدمات الموجودة في المنطقة.
عراق موحد
وعلى الرغم من وجود مخاوف أمنية من انتقال الاحتقانات الطائفية إلى مصر مع استقرار اللاجئين فيها، فإن انتصار "أسود الرافدين" في العاصمة الإندونيسية جاكرتا أذاب الانقسامات بين مختلف طوائف البلاد خارج العراق وداخلها.
وظل العراقي حسين يردد في فرح طاغ بعد انتهاء المباراة "الآن توحد العراق ... البلد أصبح واحدا".
وكانت احتفالات القاهرة نسخة مصغرة مما حدث في بغداد حيث تحدى العراقيون قرار الحكومة بمنع إطلاق النار في حال فوز العراق بالكأس ولكنهم التزموا بحظر التجوال الذي فرضته السلطات على السيارات عقب مقتل نحو 50 مشجعا في تفجيرات انتحارية بعد الانتصار على كوريا الجنوبية في نصف النهائي.
وجمعت الاحتفالات بين عراقيين من جميع الطوائف في مشهد تجسد في المدن الكبرى خارج العاصمة حيث لم يسر قرار حظر التجوال.
وشهدت مدن أربيل والبصرة والنجف مسيرات حاشدة في الشوارع والساحات الشعبية اشترك فيها المواطنون مع عناصر من قوات الأمن الذين قرروا الانخراط في الاحتفالات. ويضم المنتخب العراقي بين صفوفه لاعبين من السنة والشيعة والأكراد.
وقال طبيب عراقي يعيش في القاهرة إن فرحة الكأس أكبر من أي عيد، مضيفا أن هذا الفوز هو هدية لأرواح من قضوا في احتفالات الفوز على كوريا فيما قالت سيدة أربعينية رفضت أيضا ذكر اسمها أن فرحة الكأس "توازي فرحة العودة إلى الديار".
كأس عربية
المثير أن عددا غير قليل من السعوديين – الذين تزدحم بهم القاهرة في هذا الوقت من العام – شاركوا العراقيين فرحتهم بالكأس بعدما فشل فريقهم في إضافة اللقب الآسيوي الرابع إلى سجلاتهم.
وارتبطت انتصارات السعودية منذ بدء البطولة وحتى المباراة النهائية بمسيرات حاشدة بلغت أقصاها مع الفوز على اليابان في نصف النهائي عندما توقف المرور تماما في ميدان التحرير وأمام الفنادق المطلة على النيل ومراكز التسوق الكبيرة.
بيد أن مناصري السعودية الموجودين في القاهرة ساندوا العراقيين بعد المباراة النهائية، حيث امتزجت أعلام المملكة مع أعلام العراق، مرددين هتافات "الكأس عربية".
وقال الشاب السعودي حمود إبراهيم الذي شاهد المباراة مع بعض من أصدقائه السعوديين والعراقيين في السادس من أكتوبر إن الفريق العراقي استحق الفوز باللقب بعد أداء مميز طوال مباريات البطولة وأن مشجعيه يستحقون الفرحة التي يعيشوها لذلك قرر مشاركتهم إياها.
وساد الاتجاه نفسه الرأي العام السعودي الذي اتسم بالرضا على الرغم من الحزن على ضياع اللقب، الأمر الذي ظهر جليا في تقارير الصحف الصادرة صباح الاثنين وكان أبرزها عنوان صحيفة الوطن الذي قال "خسرنا مباراة .. وكسبنا عراقا موحدا".
وانطلقت شاحنات تحمل عشرات العراقيين في مسيرات صاخبة كسرت الهدوء المعتاد لشوارع المدينة، واختلطت فيها صيحات الرجال بزغاريد النساء والجميع يلوح بأعلام العراق ويهتف باسمها.
وقال شاب عشريني يدعى محمد – رفض الافصاح عن اسمه الثاني مثل كل من تحدث مع FilGoal.com – إن لاعبي الفريق عاهدوا جمهورهم على المكسب وحافظوا على هذا الوعد وأن "الروح التي تحلوا بها أسعدت كل العراقيين على اختلاف طوائفهم".
وتقول وزارة الخارجية إن مصر تحتضن ما بين 80 و130 ألف لاجئ عراقي فيما يشير تقرير نشره مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية إلى أن العدد يبلغ نحو 160 ألف من أصل أربعة ملايين لاجئ يعيشون في مصر.
ويتركز العراقيون في المدن الجديدة التي تحيط بالعاصمة وبات لهم تجمعاتهم الخاصة التي تطغى عليها الصبغة العراقية من حيث المحال التجارية أو المقاهي الشعبية وباقي الخدمات الموجودة في المنطقة.
عراق موحد
وعلى الرغم من وجود مخاوف أمنية من انتقال الاحتقانات الطائفية إلى مصر مع استقرار اللاجئين فيها، فإن انتصار "أسود الرافدين" في العاصمة الإندونيسية جاكرتا أذاب الانقسامات بين مختلف طوائف البلاد خارج العراق وداخلها.
وظل العراقي حسين يردد في فرح طاغ بعد انتهاء المباراة "الآن توحد العراق ... البلد أصبح واحدا".
وكانت احتفالات القاهرة نسخة مصغرة مما حدث في بغداد حيث تحدى العراقيون قرار الحكومة بمنع إطلاق النار في حال فوز العراق بالكأس ولكنهم التزموا بحظر التجوال الذي فرضته السلطات على السيارات عقب مقتل نحو 50 مشجعا في تفجيرات انتحارية بعد الانتصار على كوريا الجنوبية في نصف النهائي.
وجمعت الاحتفالات بين عراقيين من جميع الطوائف في مشهد تجسد في المدن الكبرى خارج العاصمة حيث لم يسر قرار حظر التجوال.
وشهدت مدن أربيل والبصرة والنجف مسيرات حاشدة في الشوارع والساحات الشعبية اشترك فيها المواطنون مع عناصر من قوات الأمن الذين قرروا الانخراط في الاحتفالات. ويضم المنتخب العراقي بين صفوفه لاعبين من السنة والشيعة والأكراد.
وقال طبيب عراقي يعيش في القاهرة إن فرحة الكأس أكبر من أي عيد، مضيفا أن هذا الفوز هو هدية لأرواح من قضوا في احتفالات الفوز على كوريا فيما قالت سيدة أربعينية رفضت أيضا ذكر اسمها أن فرحة الكأس "توازي فرحة العودة إلى الديار".
كأس عربية
المثير أن عددا غير قليل من السعوديين – الذين تزدحم بهم القاهرة في هذا الوقت من العام – شاركوا العراقيين فرحتهم بالكأس بعدما فشل فريقهم في إضافة اللقب الآسيوي الرابع إلى سجلاتهم.
وارتبطت انتصارات السعودية منذ بدء البطولة وحتى المباراة النهائية بمسيرات حاشدة بلغت أقصاها مع الفوز على اليابان في نصف النهائي عندما توقف المرور تماما في ميدان التحرير وأمام الفنادق المطلة على النيل ومراكز التسوق الكبيرة.
بيد أن مناصري السعودية الموجودين في القاهرة ساندوا العراقيين بعد المباراة النهائية، حيث امتزجت أعلام المملكة مع أعلام العراق، مرددين هتافات "الكأس عربية".
وقال الشاب السعودي حمود إبراهيم الذي شاهد المباراة مع بعض من أصدقائه السعوديين والعراقيين في السادس من أكتوبر إن الفريق العراقي استحق الفوز باللقب بعد أداء مميز طوال مباريات البطولة وأن مشجعيه يستحقون الفرحة التي يعيشوها لذلك قرر مشاركتهم إياها.
وساد الاتجاه نفسه الرأي العام السعودي الذي اتسم بالرضا على الرغم من الحزن على ضياع اللقب، الأمر الذي ظهر جليا في تقارير الصحف الصادرة صباح الاثنين وكان أبرزها عنوان صحيفة الوطن الذي قال "خسرنا مباراة .. وكسبنا عراقا موحدا".